التقى مؤسس السلام والوحدة الوطنية زعيم الشعب الطاجيكى فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان مع وزير خارجية جمهورية أفغانستان الإسلامية بالإنابة، محمد حنيف أتمار، الذي يقوم بزيارة إلى طاجيكستان.

خلال الاجتماع، جرت محادثة هادفة حول مختلف جوانب التعاون بين طاجيكستان وأفغانستان، بما في ذلك المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية، حول التنفيذ المشترك للمشاريع تحت البنيوية ذات الأهمية الإقليمية، وكذلك حول حل قضايا الساعة المتعلقة بالأمن.

وفي الوقت نفسه، شدد رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان على أن التعاون مع أفغانستان في السياسة الخارجية لطاجيكستان من المجالات ذات الأولوية، ويولي الجانب الطاجيكي باستمرار اهتمامًا جادًا بتطوير التعاون مع هذا البلد المجاور.

خلال المحادثة، تبادل الطرفان وجهات النظر حول تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي الثنائي.

إلى جانب ذلك، تم التأكيد على اهتمام الطرفين برفع التعاون في مجالات العلوم والتعليم والثقافة والفن والإعلام إلى مستوى جديد.

وفي هذا الصدد، دعا زعيم الشعب الطاجيكى إمام علي رحمان إلى استمرار التعليم المهني وتدريب المتخصصين والخبراء الأفغان في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية في هذا البلد، وهو الاتجاه الذي تنفذه حكومة طاجيكستان بشكل مطرد.

وخلال الاجتماع، أشار الطرفان أيضا إلى أهمية مواصلة تنفيذ القضايا المتعلقة بتنفيذ مشاريع البنية التحتية الإقليمية والطاقة الهامة للمنطقة، والتي تعد عاملا في مشاركة أفغانستان على نطاق واسع في عملية التعاون الإقليمي.

وتتعلق الموضوعات الأخرى التي كانت محط اهتمام الطرفين بالحالة الأمنية الراهنة في أفغانستان والمنطقة، فضلاً عن مفاوضات السلام بين الأطراف الأفغانية.

وفي هذا الصدد، شدد الطرفان على ضرورة تعزيز وتوسيع التعاون في اتجاه الكفاح المشترك ضد التهديدات والأخطار الحديثة، بما في ذلك الإرهاب والتطرف وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وكذلك في اتجاه مكافحة انتشار كوفيد -19 والقضاء عليه.

فيما يتعلق بإحدى العمليات الرئيسية في الحياة السياسية لأفغانستان، والتي تجذب انتباه المجتمع الدولي حاليًا، وهي محادثات السلام في أفغانستان، قال رئيس الدولة إن طاجيكستان تدعم موقف حكومة أفغانستان بشأن ضمان الأمن والسلام والاستقرار الدائمين، وترحب بكل خطوة يساهم في حل المشاكل في أفغانستان.

وبالإضافة إلى لوحظ أن طاجيكستان، مستغلة جميع الفرص المتاحة، ستواصل بذل الجهود لتعزيز حل المشاكل في أفغانستان والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لما فيه بمصلحة الشعبين الشقيقين.

كما ناقش الطرفان قضايا الساعة الأخرى ذات الأهمية الإقليمية والدولية.